أَصْحَاب الْمَعَالِيْ وَالسَّعَادَة
السَّيِدَاتُ وَالسَّادَة،
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه ،،
مَعَالِي وَزِيْر التِّجَارَةِ وَالْإِسْتِثْمَارِ فِي الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السَّعُوْدِيَّةِ الشَّقِيْقَة، وَالْوَفْدِ الْمُرَافِقِ لَهُ مِنَ الْقِطَاعَيْنِ الْحُكُوْمِيْ وَالْخَاص، أَهْلًا وَسَهْلاً بِكُمْ فِيْ بَلَدِكُمُ الثَّانِيْ جُمْهُوْرِيَّةِ جِيْبُوْتِي، فَقَدْ حَلَلْتُمْ أَهْلاً وَوَطِئْتُمْ سَهْلاً، حَيْثُ تَأْتِيْ زِيَارَتُكُمْ فِيْ إِطَارِ التَّعَاوُنِ وَالتَّنْسِيْقِ الْقَائِمِ بَيْنَ بَلَدَيْنَا الشَّقِيْقَيْن.
لَقَدْ كَانَ لِلْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السَّعُوْدِيَّةِ الشَّقِيْقَة دورٌ عظيمٌ فِيْ سَبِيْلِ دَعْمِ جُمْهُوْرِيَّةِ جِيْبُوْتِي مُنْذُ الْإِسْتِقْلَالِ وَحَتَّى هَذِهِ الَّلحْظَة فِيْ مُخْتَلَفِ الْمُجَالَات، وتحديداً الإقتصادي والتنموي سَوَاءٌ بِدَعْمٍ حُكُوْمِي مُبَاشِر أَوْ مِنْ خِلَالِ الصُّنْدُوْقِ السَّعُوْدِي لِلتَّنْمِيَة، وَالْبَنْكِ الْإِسْلَامِي لِلتَّنْمِيَة، وَالصُّنْدُوْقِ الْعَرَبِي لِلْإِنْمَاءِ الْإِقْتِصَادِي وَالْإِجْتِمَاعِي، كَمَا أَنَّ التَّعَاوُنَ السِّيَاسِي وَالدُّبْلَوْمَاسِي وَالتَّعْلِيْمِي وَالْأَمْنِي وَالْعَسْكَرِي مُزْدَهِرٌ وَمُتَطَوِّرٌ وَلِلهِ الْحَمْدُ، وَالْمَوَاقِفُ السِّيَاسِيَةُ لِلْحُكُوْمَتَيْنِ فِيْ تَفَاهُمٍ وَتَنْسِيْقٍ دَائِمَيْن.
وَأَثْنَاءَ زِيَارَاتِي الثَّلَاث لِلْمَمْلَكَةِ خِلَالَ السَّنَةِ وَالنَّصْفِ الْأَخِيْرة وَلِقَاءَاتِيْ بِأَخِيْ خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيْفَيْن، حَفِظَهُ الله، وَسُمُوِّ وَلِيِّ الْعَهْد، وَسُمُوِّ وَلِيِّ وَلِيِّ الْعَهْد، نَاقَشْنَا الْعَدِيْدَ مِنَ الْقَضَايَا الْهَامَّة، كَانَ عَلَى رَأْسِهَا رُؤْيَتُنَا الْمُشْتَرَكَة لِتَعْزِيْزِ دَوْرِ الْقِطَاعِ الْخَاصِّ وَتَوْفِيْرِ الْمُنَاخِ الْمُلَائِمِ وَالثِّقَةِ لَهُ.
وَبِنَاءاً عَلَى ذَلِكَ فَإِنِّي سَعِيْدُ جِدّاً بِأَنْ أَرَاكُمْ هُنَا فِيْ هَذَا الْمُلْتَقَى الْهَامِّ الَّذِيْ أُحَيِّيْ فِيْهِ كُلَّ مَنْ عَمِلَ لِتَحْقِيْقِهِ لِيَكُوْنَ خُطْوَةً إِيْجَابِيَّةً لِتَنْمِيَةِ وَتَطْوِيْرِ التَّبَادُلِ التِّجَارِيْ وَالْإِسْتِثْمَارَاتِ فِيْ كِلَا الْبَلَدَيْن.
أَصْحَاب الْمَعَالِيْ وَالسَّعَادَة
السَّيِدَاتُ وَالسَّادَة،
اَلْمَوْقِعُ الْإِسْتِرَاتِيْجِي اَلْمُتَمَيِّز لِجِيْبُوْتِي عِنْدَ مَضِيْقِ بَابِ الْمَنْدَبِ فِيْ جُنُوْبِ حَوْضِ الْبَحْرِ الْأَحْمَرِ جَعَلَ مِنْهَا مِيْنَاءاً إِقْتِصَادِيّاً حَيَوِيّا،ً فَسَعَيْنَا وَبِكُلِّ جِدِّيَة إِلَى تَطْوِيْرِ مَوَانِئِنَا وَتَعْزِيْزِ دَوْرِهَا الْإِقْتِصَادِي، اَلْإِقْلِيْمِي وَالدَّوْلِي لِلْحَرَكَةِ الْمِلَاحِيَّةِ مِنْ وَإِلَى دُوَلِ الْقَرْنِ وَالشَّرْقِ الْإِفْرِيْقِي، فَجِيْبُوْتِي كَمَقَرٍّ لِدُوَلِ (الإِيْجَاد) هِيَ أَيْضًا بَوَّابَةٌ آمِنَةٌ وَمُسْتَقِرَّةٌ وَلِلّهِ الْحَمْدُ لِلْعَدِيْدِ مِنْ دُوَلِ (الكَوْمَيْسَا)، فَهَدَفُنَا هُوَ مُوَاكَبَةُ الْحَاجَةِ الْإِقْتِصَادِيَّة لِرَفْعِ الْقُدُرَاتِ الْإِسْتِيْعَابِيَّةِ لِلْمَوَانِئِ الْجِيْبُوْتِيَّة، حَيْثُ أَنَّنَا نُنْشِئُ حَالِيًا مَوَانِئَ جَدِيْدَة، إِضَافَةً إِلَى مَا هُوَ قَائِمٌ (نَفْطِيَّة) وَ(حَاوِيَات) وَ(مَوَاشِي) وَمَارِيْنَا سِيَاحِيَّة تَرْفِيْهِيَّة فِيْ كُلٍّ مِنْ جِيْبُوْتِي الْعَاصِمَة وَمَدِيْنَتَيْ تَجَوْرَّة وَأُبُخ مِنْ خِلَالِ إِسْتِثْمَارَاتٍ مَحَلِّيَةٍ حُكُوْمِيَّةٍ وَأَجْنَبِيَّة، لِذَا فَإِنَّنَا نَنْظُرُ إِلَى أَهْمِيَّةِ الرَّبْطِ الْمِلَاحِيْ وَالتَّبَادُلِ التِّجَارِيْ بَيْنَ مَوَانِئِ جِيْبُوْتِي وَالْمَمْلَكَة، فَجِيْبُوْتِي هِيَ الْقَنْطَرَةُ الْإِقْتِصَادِيَّة وَالْإِنْسَانِيَّةُ وَالثَّقَافِيَّةُ بَيْنَ الشَّرْقِ الْإِفْرِيْقِي وَالْجَزِيْرَةِ الْعَرَبِيَّة لِيَزْدَهِرَ مُجَدَّدًا هَذَا التَّبَادُلُ التِّجَارِيُّ كَمَا كَانَ قَدِيْمًا عَلَى مَرِّ التَّارِيْخ، وَلِتَعُوْدَ (جِدَّة) كَمَا كَانَتْ فِي الْمَاضِي الْقَرِيْبِ سُوْقاً لِلتُّجَّارِ الْجِيْبُوْتِيِّيْنَ لِإِسْتِيْرَادِ بَضَائِعِهِمْ مِنْهَا.
كَمَا نَعْمَلُ لِتَنْطَلِقَ فِي الْأَيَّاِم الْقَادِمَةِ رَحَلَاتٌ مُنْتَظَمَة لِخُطُوْطِ طَيَرَانِ AIR DJIBOUTI نَحْوَ مَطَارَاتِ الْمَمْلَكَة فَتُيَسِّرُ لِلزُّوَّارِ وَالْمُعْتَمِرِيْنَ وَرِجَالِ الْأَعْمَالِ سُرْعَةَ التَّنَقُّلِ بَيْنَ الْبَلَدَيْنِ مُبَاشَرَةً.
أَيُّهَا الْأَشِقَّاءُ الْكِرَام، إِنَّنِيْ أَعِدُكُمْ بِأَنَّ حُكُوْمَةَ جِيْبُوْتِيْ وَبِإِشْرَافٍ شَخْصِيٍّ مِنِّيْ سَتَسْهَرُ عَلَى رِعَايَةِ وَحِمَايَةِ وَتَطْوِيْرِ التِّجَارَةِ وَالْإِسْتِثْمَارَاتِ بَيْنَ الْبَلَدَيْنِ الشَّقِيْقَيْن مِنْ خِلَالِ الْقِطَاعِ الْخَاص، فَأَنْتُمْ إِخْوَتُنَا وَأَهْلُنَا وَنَحْنُ حَرِيْصُوْنَ عَلَى أَنْ تَكُوْنَ لَكُمُ الْأَوْلَوِيَّةُ فِي الْإِسْتِثْمَارِ وَالتَّنْمِيَةُ فِيْ جِيْبُوْتِيْ؛ بَلْ وَفِيْ مَنْطِقَةِ الشَّرْقِ الْأَفْرِيْقِي، لِذَلِكَ لَا تَتَأَخَّرُوْا أَوْ تَتَرَدَّدُوْا فِي الْإِسْتِثْمَارِ فِيْ أَيِّ مَجَالٍ تَرْغَبُوْنَ بِهِ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ يُحَقِّقُ الْمَنْفَعَةَ وَالْمَصْلَحَةَ الْمُشْتَرَكَة، حَيْثُ أَنَّ الرُّؤْيَةَ السَّعُوْدِيَّة الْحَكِيْمَةِ وَالثَّاقِبَة 2030 هِيَ رُؤْيَةٌ إِسْتِرَاتِيْجِيَّة شَامِلَة تُحَقِّقُ أَهْدَافَ بَلَدِكُمُ الشَّقِيْق الَّذِيْ هُوَ بَلَدُ كُلِّ عَرَبِيٍّ وَمُسْلِم، لِأَنَّ الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السَّعُوْدِيَّةِ هِيَ قِبْلَةُ الْمُسْلِمِيْنَ وَرَأْسُ الْعَرَب، فَبِأَمْنِهَا وَاسْتِقْرَارِهَا وَتَطَوُّرِهَا وَرَخَائِهَا؛ اِزْدِهَارٌ لِلْجَمَيْع، كَمَا أَنَّ جِيْبُوْتِيْ جِسْرٌ آمِنٌ وَمُسْتَقِرٌّ فِيْ هَذَا الْمَوْقِعِ الْإِسْتِرَاتِيْجِي الهَامِّ مِنَ الْعَالَم.
مُجَدَّدًا أَهْلاً وَسَهْلاً بِكُمْ، وَأَتَمَنَّى لِمُلْتَقَاكُمُ النَّجَاحَ وَالتَّوْفِيْق، وَأَرْجُوْ أَنْ يَكُوْنَ دَوْرِيّاً لِيَتِمَّ فِيْهِ مُنَاقَشَةُ وَتَطْوِيْرُ الْآلِيَاتِ وَالرُّؤَى الْمُشْتَرَكَة.
شُكْراً لِإِصْغَائِكُمْ وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.